الاثنيـن 16 رمضـان 1435 هـ 14 يوليو 2014 العدد 13012







سجالات

آفاق المفاوضات الدولية على الملف النووي الإيراني وتبعاتها الإقليمية


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نتناول آفاق التفاوض الجاري على الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة دول الـ«5+1»، وإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ومعمق، وتبعات ذلك على منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في ظل طموحات طهران الإقليمية وتمدد نفوذها عبر عدد من دول المنطقة ولا سيما العراق وسوريا ولبنان واليمن.
هل هناك مستقبل للاتفاقية بين إيران ودول الـ«5+1»؟

ديفيد باتريكاراكوس
نعم.. لا بد من النجاح.. لأن البدائل للمنطقة أسوأ مما يمكن تخيله
  اتجهت خلال نهاية الأسبوع قافلة دولية يتنازعها الأمل واليأس إلى العاصمة النمساوية فيينا. وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورفاقه وزراء خارجية مجموعة «5+1» (التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي ومعهم ألمانيا) يأملون بإيجاد تسوية ما للمباحثات المتعثرة مع إيران حول برنامجها النووي، غير أن الفرص التي تلوح في الأفق تبدو ضئيلة. فمن شبه المؤكد أن مهلة 20 يوليو (تموز) المحددة لتسوية المسائل العالقة في الملف النووي الإيراني التي كان قد اتفق عليها العام الماضي ستفوت من دون تحقيق نتائج. وكانت عشرة أيام من التحاور قد خرجت من دون حصيلة تذكر. والواضح أن البت في جملة من المفاصل الأساسية بعيد جدا عن الإنجاز، وذلك لأن إيران ما زالت مصرة على حاجتها للتوسع في عمليات تخصيب اليورانيوم بغية التمكن
 

سميح المعايطة
لا.. إيران تريد المشروع النووي ورقة تفاوض على معاركها ومصالحها في المنطقة
  عند الحديث عن مستقبل اتفاق بين إيران ودول مجموعة «5+1» فإننا نتحدث عن اتفاق فني أو عسكري يتعلق حصرا بالمشروع النووي ايراني، بل هو حديث عن السياسة الإيرانية التي تتضمن أطماعا ومشروعا توسعيا فارسيا يحتل المشروع النووي فيه الجزء الخاص بعملية إثارة لمخاوف إسرائيل والغرب. وأقول إثارة مخاوف وليس السعي لإزالة إسرائيل أو خوض معركة المصالح العربية في فلسطين. إيران ليست معنية بمشروع نووي كامل بل معنية بامتلاك عوامل قوة تحقق لها إمكانية نجاح مشروعها التوسعي الفارسي، وهو المشروع يقوم على عدة أدوات.. منها المشروع النووي الذي لم يكتمل، وربما لن يكتمل، إضافة إلى أدوات أخرى هي المخالب الإيرانية في المنطقة مثل حزب الله اللبناني ونفوذه في الساحة اللبنانية المجاورة لإسرائيل. إيران تدرك أن تحقيقها النفوذ في الإقليم
 
وهل ثمة مكان لدول الخليج العربية فيها؟

د. زهير الحارثي
نعم.. الخليجيون معنيون.. وانضمامهم للمفاوضات ضرورة لاستقرار الإقليم
  تاريخيا الصراعات ما بين الصفويين والعثمانيين، التي شهدت ذروتها مدينة البصرة آنذاك، خلقت ساحة من الريبة والشكوك ما بين الطرفين تعمّقت عبر قرون طويلة وإن خفت حينا وظهرت حينا آخر. إلا أن ضفتي الخليج الآن تكادان تعكسان بجلاء القصة المتراكمة عبر التاريخ إزاء الصراع السني - الشيعي. ولقد مثل ذلك شرخا وتصدعا في نسيج المجتمعات الإسلامية، لا سيما، أن طموحات الدولة الصفوية في السيطرة والهيمنة كانت سببا في إثارة الخلاف العقائدي بين المسلمين. على أي حال، المرء المتابع لما يجري في المنطقة لا يحتاج إلى قدرات خارقة أو بلورة سحرية لكي يعرف فعلا ما الذي تفعله إيران وما هو حجم مطامعها. فإيران، من ناحية، تريد صرف الأنظار عمّا يحدث في داخلها، ومن ناحية أخرى الرهان على كسب الوقت من أجل برنامجها النووي. طبعا إيران
 

د. أنطوان صفير
لا.. ما يحصل أمامنا... اتفاقية أميركية ـ إيرانية ناقصة
  سلكت المفاوضات بين إيران ومجموعة دول الـ«5+1» طريقها بعد سنوات من التجاذب والأخذ والرد والاتهامات المتبادلة والحروب غير المباشرة. وكان الملف النووي الإيراني قد شكل لسنوات طويلة مادة نزاعية على مستوى السياسة الدولية ومنظومة القانون الدولي وتوجهات الحكومات المطالبة دون كلل بالحد من هذا البرنامج، وحتى حد الجزم بضرورة تفكيك قدرة إيران على تطوير برنامج نووي. فالبرنامج يمكن أن يجعل هذه القوة الإقليمية ذات قوة مضاعفة ما يضعها في مصاف القوى النافذة على الصعيد الإقليمي، عبر القدرة الفعلية على مشاركة «السلطان» الأميركي فيما يخطط لهذه المنطقة وما يحدده من برامج لا يريد أن يكون له فيها أي شريك مع «حفظ أمن إسرائيل» بمعناه الاستراتيجي. إن الاتفاق الذي لم تتبلور معالمه بشكل علني وكامل بين طهران وحكومات الدول
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر